يعرف الجبل في معجم المصطلحات الجيولوجية على انه كل مرتفع او قطعة من الارض ترتفع بشكل كبير على الاراضي المجاورة لها.وتكون متصلة في منظومات او سلاسل جبلية طويلة.وقد تكون احيانا مرتفعات فردية معزولة.
ويطلق مصطلح الجبل عادة على الارتفاعات التي تزيد على 510م او 610م،واقلها تسمى تلال.
ويصف القران الكريم الجبال في تسع و تلاثين اية صريحة،بالاضافة الى تسع ايات اخرى جاءت الاشارة فيها للجبال بوصف الرواسي.ومن هذه الايات الكريمة اية تصف الجبال بانها اوتاد.(الم نجعل الارض مهادا و الجبال اوتادا)النبا 6/7 .وهذه لفتة معجزة لان الوتد اغلبه مدفون في باطن الارض،واقله ظاهر فوق السطح ووظيفته التثبيت.والوتد في اللغة كتلة من الخشب تثبت بها اركان الخيمة الى الارض.اغلبها يكون مدفونا في الارض واقلها ظاهر فوق السطح ووظيفته التثبيت.
وقد اكتشفت الدراسات العلمية اخيرا ان الجبال هي هكذا،وذلك بعد ان تم بلورة مفهوم(تحرك الواح الغلاف الصخري للارض) في اواخر الستينات واوائل السبعينات من القرنالعشرين.فحينما درس العلماء الجبال وجدوا ان امتدادها اكبر في داخل الارض من ارتفاعاتها فوق سطح البحر،ولا نجد وصفا ابلغ من لفظة وتد التي تصف كلا من الشكل الظاهري و الامتداد الخارجي و الوظيفة.
فسبحان الله الذي انزل في محكم كتابه من قبل الف واربعمائة سنة قوله(والجبال اوتادا).فالجبل وتد حقيقي اقله ظاهر فوق السطح و اغلبه مدفون في باطن الارض ووظيفته التثبيت.
وكون القران الكريم الذي انزل من قبل الف واربعمائة سنة يصف الجبال بانها اوتاد،فهذا سبق علمي مبهر لم يصل اليه العلماء الا في القرن العشرين.ولا يزال العديد من الناس يجهلونه الى يومنا هذا.
عن المفهوم العلمي للجبال في القران الكريم للدكتور زغلول النجار.بتصرف.