بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا بأعضاء ورواد منتدى الحياة الاسرية
اليوم حبيت انا ولوزة ان نشترك في موضوع ونتمنى
ان يعجبكم وينال ارضاءكم
محمد و سميرة تزوجا بعد قصة حب طويلة جمعت بينهما أيام الجامعة ، ووعدها بأنه سيشعرها طوال زواجه منها بالأمان و السعادة و الاستقرار و هي وعدته بالإخلاص له و بان تكون دائما إلى جواره. مر على زواج الحبيبين أربعة سنوات كانا فيها ملتزمين بتلك العهود و النذور الزوجية، وزاد من سعادتهما أن رزقهما الله بطفلين جميلين و كل ما كانا يتمنيانه هو أن يضمنا مستقبلا و أن يوفرا لهما الرفاهية.
مضت الأيام سريعا كان خلالها الزوج قد جهز نفسه و سافر للخارج قصد العمل، مع وعد آخر بأن ما تستقر أموره حتى يبعث لها لتنضم إليه هي و أولادها.لكن الزوجة كانت تشعر بحالة من الاضطراب و القلق الشديد بررتها لنفسها بصعوبة بالفراق، إلا أنها كانت قلقة من أن تأخذه الغربة منها.مضت على الزوجة الأيام ثقيلة ، فقد وجدت نفسها تتحمل كل المسؤوليات بمفردها. و بمرور العام الأول طلبت منه الحضور حتى يراه أولاده، إلا أنه لم يكترث لها وقضى عامه الثاني وكل ما يربطه بها مجرد الاتصال الهاتفي لا يتعدى دقائق معدودة.
اضطرت الزوجة للتحلي بالصبر بحجة أنه سينزل في إجازة خلال هذا العام، إلا أنها فوجئت به يخبرها بأنه لا يستطيع قضاء إجازة معهم فقد تحصل على ترقية تتطلب منه أن يتواجد في مثل هذا الوقت من العام.
بعد مرور سنوات كبر فيها الأولاد و كبرت معهم مشاكلهم و مسؤولياتهم التي تحملتها الزوجة بمفردها، أتى الزوج و الأب لهم في زيارة مباغتة..و هنا ثارت في وجهه و اتهمته بالجشع، فقد جمع أموالا كثيرة توفر له و لأولاده حياة كريمة و مع ذلك لا يرغب في الاستقرار.حاولت أن تفهمه أن الكيل قد فاض بها، فقد لعبت دور الأب و الأم و كأنه متوفي، و أنها سئمت من تحمل الأعباء لوحدها .
تابع
..........................................................................................................
نتابع
في صباح اليوم التالي، كان الزوج قد رحل بالرغم من كل المعاناة التي وصفتها له. حينها قررت الزوجة الموجوعة السفر إليه لانه كان لديها اوراق الاقامة جنسيتها اوربية حاولت ان تفاجئه لتضعه أمام الأمر الواقع، و عندما سافرت ووصلت إلى عنوانه و طرقت الباب..فوجئت بفتاة في عمر بنته تفتح لها الباب، و عندما سألتها عن سبب وجودها
أخبرتها بانها زوجته..صعقت الزوجة و كادت تسقط من هول المفاجأة، فبعد كل تلك السنوات التي ضحت فيها من أجله و حرمت نفسها من أي مشاعر، و حفظت له بيته و أخلصت..يعيش هو حياته طولا و عرضا مع شابة صغيرة.
ثارت المرأة على الزوجة الصغيرة،و حاول الجيران تهدئتها موضحين لها أن هذه الزيجة رقم تسعة فهو يطلق و يتزوج مثلما يريد، و اندهشوا لعدم معرفتها فزوجها سيء السمعة و معروف عنه إنه مزواج و له في الليالي الحمراء.
على الفور..عادت الزوجة إلى بلدها و قامت برفع دعوى طلاق ضده في محكمة الأسرة ، و عندما رفض الزوج تطليقها رفعت دعوى خلع .
اسئلة نقاشية:
-لماذا تحول حب الزوجة الى ليالي حمراء وفساد؟
-هل غلطت سميرة عندما سافرت لزوجها ؟
-هل الطلاق في هذه الحالة حل للطرفين؟
-ماذنب الابناء؟اترك الكلمة لكم ؟